الجمعة، 23 يناير 2009

جئتك أطرق بابك ! ....... شهرزاد


قبل الرحيل

جئتك أطرق بابك
كي أعيد لك باقات الزهر
وزجاجات العطر
وقصائد الشعر
وبقايا الاحلام المجنونه
وقصاصاتك الورقيه ْ


جئتك أطرق بابك
كي أخبرك بحزن
ان وردك الاحمر قد مات
وان حلمك الجميل قد مات
وان عصفورك الصغير قد مات
وانه قد تم بالأمس اغلاق القضيه ْ


جئتك أطرق بابك
كي اصارحك بخجل
بأن احداث الحكايه تغيرت
وبأن الحجاره فوق النار نضجت
وبأن الصبيه استيقظوا البارحه
فاكتشفوا وهمهم الجميل
واكتشفوا خدعتي الورديه ْ



جئتك أطرق بابك
كي أقتلك متعمدة
بآخر الأنباء
وآخر الاحلام
وآخر العشاق
وآخر الكتابات
وأسرد عليك تفاصيل الحكايه
كنشرة اخباريهْ


جئتك أطرق بابك
كي أسترد منك
نصف التفاحه المسمومه
ونصف القلب الابيض
ونصف الحلم الجميل
ونصف الطفل الموؤود
ونصف القلادة الفضيهْ


جئتك أطرق بابك
كي اعتذر منك
لاني فتحت لك عالمي
واستضفتك في قلبي
وتجولت معك في خيالي
وراقصتكُ تحت المطر
ومنحتكُ دور البطوله في حكاية مصيريهْ



جئتك أطرق بابك
كي ابوح لك
بأنني ادركتُ متأخرة جدا
ان الحب شيء آخر ليس انت
وان الحنين شيء آخر ليس انت
وان الغيرة شيء آخر ليس انت
وان الحكايه كانت نزوة طفوليهْ


جئتك أطرق بابك
كي أقول لك شكرا
لانك ادركت قبلي
عمق المساحه بينك وبيني
وحاولت ان تشرح لي جاهدا
الفرق بين الجد واللعب
والفرق بين النزوة والحب
والفرق بين السموات والكرة الارضية ْ



جئتك أطرق بابك
كي ابرهن لك
اني مازلت على قيد الحياة
وان رحيلك لم يقتلني
وان غيابك كان حزنا تافها
وان جرحي لغيابك
كان سحابة صيفيةْ


جئتك أطرق بابك
كي أثبت لك
اني كسرت خلفك كل الجرار
واغلقت دونك كل الابواب
واصبحت بعدك امرأة خارقه
واصبحتُ بعدك امرأة عظيمه
واصبحتُ بعدك امرأة قويةْ


جئتك أطرق بابك
كي اقدم لك دعوتي
لنكبر معا
ولنترفع معا
ولنحتفل بالنهاية معا
ولنطفيْ شموع الحكاية الجميله
ونستدل الستائر النهائيةْ

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق